أركان الدعوة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين


 النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال


  أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة أخي عيسى  



يقول الله عز وجل


 رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو  عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ  وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ  (129 

 (سورة البقرة) 



دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لها أربعة أركان


رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ 


  

الآيات الكونية الدالة على عظمة الله




  السماوات
  لم يتوصل العلم إلى حد الآن إلى معرفة حدود الكون ونهايته الجغرافية، وذلك  رغم استعمال أحدث الأجهزة التقنية. لكن العلم تعرف على أن السماوات – رغم  ضخامتها الحالية – لا زالت في توسع مستمر!!! فسبحان رب السماوات السبع ورب  العرش العظيم.. يقول تعالى


 (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)   

  (الذريات:47)

 


 النجوم
  النجم هو عبارة عن شمس مثل الشمس التي نعرفها.. وحجم أغلب النجوم  أكبر من شمسنا بمرات ومرات.. وتفصل  بيننا وبين النجوم مسافات سحيقة بحيث لو سارت مركبة من نجم إلى نجم بسرعة  مئات الآلاف من الكيلومترات في الثانية الواحدة لبقيت لسنوات وهي تسير حتى  تصل!!! فسبحان الله الخالق الجبار العظيم الذي خلق هذه النجوم الضخمة جدا  والبعيدة جدا.. يقول تعالى


 (فَلا أُقْسِمُ  بِمَوَاقِعِ النُّجُوم*وإنه لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ  عَظِيمٌ*إِنَّهُ  لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ*فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ)   

 الواقعة(75-78)



الشمس
  وهي كتلة ضخمة ملتهبة من النار!! وحجمها يزيد بأكثر من مليون مرة عن حجم  الأرض.. لكننا نراها صغيرة لأنها بعيدة؛ فهي تبعد عن الأرض مسافة مائة  وخمسين مليون كيلومترا فقط لا غير!!.. وهي تعطي الأرض الطاقة والضياء  والدفء، وبذلك لا يمكن أن تستمر الحياة على الأرض إلا بالشمس… فسبحان  الله العظيم المنعم على عباده.. يقول تعالى 


 هُوَ  الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ   مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ   ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ  يَعْلَمُون

 (يونس:5) 



 المسافة بين الأرض والشمس
  جعل الله بين الأرض والشمس مسافة محددة (مائة وخمسون مليون كيلومترا ).  وهي مسافة دقيقة ومضبوطة وليست صدفة ولا عبثاً؛ فلو اقتربت الأرض من الشمس  أكثر من وضعها الحالي لاحترقت الأرض بمن فيها!! وبالعكس؛ لو ابتعدت الأرض  عن الشمس أكثر من المسافة الحالية لتثلجت وتجمدت بأكملها ولانعدمت الحياة  فيها.. فيالعظمة الخالق ويا لدقة صنعه!!.. يقول تعالى  


 (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) 

 (القمر:49) 



من يتأمل قلب الإنسان تلك  العضلة الصغيرة التي تؤدي وظيفتها بشكل تعجز عنه كل الأجهزة الضخمة  والمعقدة يدرك عظمة الله الخالق وقدرته ونعمه التي لا تحصى، ومن دلائل قدرة  الله أن القلب يعمل علي ضخ الدم إلي جميع أجهزة الجسد بلا توقف حيث يربط  بين أكثر من مائة ترليون خلية في جسم الإنسان ويقوم بضخ ما يقرب من 43000  لتر من الدم خلال اليوم ويصل عدد دقات القلب إلي مائة ألف نبضة يومياً وفق  نظام عجيب قدره الله عز وجل دون خطأ أو خلل، ومن بديع صنع الخالق سبحانه  وتعالى أن هناك دورتين دمويتين احدهما تعرف بالدورة الدموية الصغرى والأخرى  هي الدورة الدموية الكبرى ولا يمكن أن تختلط أحدهما بالأخرى فسبحان من     قدّر هذا وأحكمه وأتقن صنعه 


 قال تعالى


  » وفي أنفسكم أفلا تبصرون  »  

 (الذاريات: 21) 




 هذه    بعض ما في الكون من آيات باهرات دالة على عظمة الله


يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ

 (سورة آل عمران 164 ) 


الكتاب هو القرآن وما فيه، والحكمة هي السنة


فالآيات الكونية مع المنهج القرآني مع السنة التفصيلية القولية والعملية ثلاثة أركان للدعوة


أما الركن الرابع فقال تعالى


وَيُزَكِّيهِمْ


 الله سبحانه هو الذي أرسل في العرب الذين لا يقرؤون، ولا كتاب عندهم ولا  أثر رسالة لديهم، رسولا منهم إلى الناس جميعًا، يقرأ عليهم القرآن، ويطهرهم  من العقائد الفاسدة والأخلاق السيئة، ويعلِّمهم القرآن والسنة، إنهم كانوا  من قبل بعثته لفي انحراف واضح عن الحق. وأرسله سبحانه إلى قوم آخرين لم  يجيئوا بعدُ، وسيجيئون من العرب ومن غيرهم. والله تعالى- وحده- هو العزيز  الغالب على كل شيء، الحكيم في أقواله وأفعاله


أربعة أركان للدعوة ؛ تلاوة الآيات الكونية كي نعرفه، ودراسة الآيات القرآنية كي نعبده، والاتصال بالله عز وجل كي تزكوَ نفوسنا بقربه، فإذا عرفناه بالكون وأطعناه بالقرآن والسنة واتصلنا به فقد زكت نفوسنا، وعندئذ نكون قد حققنا المنهج الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم


https://alhudagroup-tr.com/web/article/3875/%D8%A3%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A9-129

http://mouaadh.over-blog.com/article-20202519.html

https://knowingallah.com/ar/home

https://www.almaany.com/quran/62/2/11/





تم عمل هذا الموقع بواسطة