فضل القرآن الكريم

فضل القرآن الكريم

 

إن الله تعالى أرسل نبيه بشيراً ونذيرا، وأنزل معه الكتاب هدى للعالمين ونورا، ففتح به عيوناً عمياً وآذاناً صماً وشرح به صدوراً

 

قال الوليد ابن المغيرة: "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله، وما يقول هذا بشر". 


عجبت الجن من عجائبه -(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا*يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)- [الجن/1-2].

 

لما سمعه عقبة ابن ربيعة قال: "والله ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالكهانة".

 

إنه كتاب ميسر -(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)- [القمر/17].

 

تلاوته شفاء للنفوس من الشهوات ودواء للقلوب من الأهواء والشبهات، وعلاج للأبدان من الأمراض والآفات، -(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)- [الإسراء/82]

 

عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ, وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؛ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ)

 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ» رواه مسلم

 

وعن عبد الله ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا» رواه أبو داود

 

اللهم أعز من أعز كتابك، وأهن من أهان كلامك، يا ذا الجلال والإكرام اللهم أكرم من أكرم كتابك، وأذل من أذل كتابك وأهانه يا رب العالمين. 



و الحمد لله رب العالمين 




المصدر : كتاب فضل القران الكريم (الشيخ عبد الله القرعاوي) 

تم عمل هذا الموقع بواسطة